الفلاح في الدنيا والآخرة أحد أسباب السعادة التي يبحث عنها الجميع، وسنتعرف على أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة التي يحرص كل مؤمن عاقل على بلوغها، ويأخذها من الوحي وكما جاءت في السنة النبوية، فالفلاح معنى شامل لكل شيء في حياة الإنسان، والنجاح سواء في الدراسة أو العمل أو الحياة الاجتماعية والزوجية وكل جوانب الحياة المختلفة، ويكون هذا بالقرب من الله عز وجل واتباع سنة نبيه المصطفى، حتى ينال سعادة الدارين والفلاح في الدنيا ببلوغ مبتغاه والفلاح في الآخرة بدخول الجنة.
معنى الفلاح
الفلاح مرادف النجاح والوصول إلى الهدف المنشود.
وفلح الشخص أي إنه يفلح فلاحا ويحقق الهدف الذي يريده.
وعرف الإمام المناوي الفلاح بقوله: “الفوز بالبغية في الدارين” أي تحقيق الأهداف في الدنيا والأخرة.
وقال الشيخ السعدى: “اسم جامع لحصول كل مطلوب محبوب، والسلامة من كل مخوف مرهوب”.
أقسام الفلاح
قسم العلماء الفلاح إلى قسمن، وهما:
فلاح دنيوي: وهو الحصول على أسباب السعادة في الدنيا سواء النجاح في الدراسة أو العمل أو الغنى والعز وصحة وحياة مستقرة وغيرها.
فلاح أخروي: وهو نيل الآخرة وجنات النعيم، والذي يتحقق فيه غنى بلا فقر، عز بلا ذل، بقاء بلا فناء، علم بلا جل.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : “اللهمّ لا عيش إِلا عيش الآخرة”.
أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة
“حي على الصلاة حي على الفلاح”، نداء نسمعها خمس مرات يوميا.
وعند التمعن فيه نجد أن (الصلاة والقرب من الله) أهم أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة.
فإذا أردت النجاح في الدراسة أو العمل، والحصول على كل ما تتنمى فعليك بالصلاة.
كذلك فهي صلة العبد بربه، وهي العهد الي يفرق بين الإسلام والكفر.
فهي محققة النجاح في الآخرة أيضًأ بدخول جنات النعيم.
حمل تطبيق غراس وساعد ابنك علي غرس القيم الدينية والاجتماعيه من هنا
أسس الفلاح كما جاءت في السنة النبوية
وضحت السنة النبوية أوصاف المفلحين وصفاتهم، وأهم أسس الفلاح في الدنيا والآخرة:
الإسلام: فالهداية إلى الدين الإسلامي من أهم أسباب تحقيق الفلاح والسعادة في الدارين، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “قد أفلح من أسلم”.
الكفاف والقناعة: والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قد أفْلَحَ مَنْ أسلم، ورُزِقَ كفافاً، وقَنَّعه الله بما آتاه”.
القرب من الله سبحانه وتعالى، وأداء الصلاة في وقتها، وفعل الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والموبقات.
كيف يكون الإسلام من أسس الفلاح في الدنيا والآخرة
- سبب دخول العبد الجنة والنجاة من النار، فقال تعالى: “فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز”.
- لن يقبل من أحد دين إلا الإسلام، فقال تعالى: “إن الدين عند الله هو الإسلام”.
- هو أعظم وأعلى الشرائع ومكملها، وهو دين كل الأنبياء وخاتمهم.
- دين الفطرة فيولد الإنسان مسلما بالفطرة، حرر العباد من عبادة العبادة لعبادة رب العباد.
- جميع الشرائع التي جاء بها الإسلام تبث الراحة والطمأنينة لدى الإنسان.
وفي النهاية يمكن القول أن أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة هي الهداية إلى الدين القويم، وأداء الصلاة في وقتها
، والحفاظ على الفرائض وفعل الطاعات، والرضا بما قسمه الله تعالى لك من رزق.
