غرس القيم الدينية والتربوية وبناء الإنسان

التفرقة بين الأبناء

التفرقة بين الأبناء

كثيرا من الآباء والأمهات يقعون في خطأ جسيم وهو التفرقة بين الأبناء، سواء كان ذلك بقصد أو بدون قصد، ولكن نتائج ذلك لن تكون محببة أو مرضية لجميع الأطراف، فهي وبال عظيم على الأسرة والمجتمع، ليس فقط لما تسببه للطفل المهمل من شعور بإحباط ويأس وكره لأخيه، ولكنها تولد شعور الأنا لدى الطفل المدلل، وتجعل منه إنسانا بغيضا ينظر لأخيه نظرة احتقار وانتصار عليه لأنه فاز بحب أبيه وأمه بمفرده، وما يخلف عن هذه المعاملة من نتائج سلبية فيما بعد سوف نعرضها عليكم في هذا المقال.

أسباب التفرقة بين الأبناء

قد يفرق بعض الآباء بين أبنائهم دون أن يشعروا بذلك، ولكن البعض منهم يقوم بالتفرقة عن عمد لأي سبب من الأسباب التي لا تبرر أي من الأفعال السيئة التي يقومون بها تجاه ابنائهم، ولكن هي موروثات، ومن أبرز الأسباب ما يلي:

  • اختلاف الجنس: فلبعض يفضل الذكور على الإناث ويبالغوا في ذلك بحجة أن الولد عزوة ويحمل أسم أبيه، فيصنعوا مشروع رجل متسلط غير متفاهم، والبعض الآخر يفضلون الإناث لرقتهم ويبالغوا في تدليلهم إلى الحد الذي يصل بهم إلى إهمال الذكور.
  • العمر: فتجد بعض الآباء يفضلون الأبن الأكبر ويعطونه كل الصلاحيات والمميزات، ولكن الكثير يفضلون الأصغر وهذا وباله وخطره أعظم.
  • اختلاف الصفات: سواء في الجمال والوسامة أو الذكاء وغير ذلك مما يجعل الأبوين يميلان لطفل معين عن باقي أخوته.

الآثار السلبية للتفرقة بين الأبناء

  • يصاب الطفل بالعديد من الآثار النفسية التي تؤثر عليه وقد تعرضه إلى الاكتئاب والعزلة وفقد الثقة بالنفس.
  • شعور بالحقد والغيرة والكره بين الأخوة.
  • شعور المدلل بالأنانية المفرطة وأن يحصل على كل شيء له وحده.
  • قد يبحث الطفل عن الحب والأمان والاحترام بين الغرباء لأنه لا يجدهم بين أسرته، وقد يعرضه ذلك إلى المخاطر وأصحاب السوء.
  • استمرار مشاعر الضيق والحزن حتى عندما يكبر تلازمه طوال حياته وقد تؤثر على طريقة تربيته لأبنائه.
  • قد يتحول الطفل من أبن بار إلى أبن عاق، كما لا يتقبل نصائح أبويه ولا يسمع لهما.

ويجب أن تعلم أيها الأب أن التفرقة بين الأبناء جرم عظيم، هو ليس أمر مكروه فقط بل حرام شرعا ولا يجوز، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أعدلوا بين أبنائكم، أعدلوا بين أبنائكم، أعدلوا بين أبناكم”.

Facebook
WhatsApp
Twitter
Pinterest
Reddit
Telegram
Email
Print

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top