غرس القيم الدينية والتربوية وبناء الإنسان

المدونة

تأثير القرآن على القلوب والألسن

المدونه

تأثير القرآن على القلوب والألسن

من عجائب تأثير القرآن على القلوب، حتى أنك ترى الرجل الأعجمي الذي لا يعرف اللغة العربية إذا أراد أن يتعلّم القرآن سهّل الله عليه الأمر فحفظه وهو لا يعرف معانيه ولا يعرف العربية، يوجد أعاجم يحفظونه من أوله إلى آخره.

ومن عجائب القرآن هذه الافتتاحات بالأحرف المقطعة… ألم، ح، م، ص، ق، ن.

وهي للتحدي والإعجاز والإشارة إلى أن هذا القرآن من عند الله بهذه اللغة التي هذه حروفها، فهاتوا مثله يا أصحاب اللغة التي هذه حروفها.

قال ابن كثير -رحمه الله: “مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها، يعني في “ألم” أكثر من مرة، مثلاً بحذف المكرر مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور منها أربعة عشر حرفاً، وهي: أ، ل، م، ص، ر، ك، ي، ع، ط، س، ح، ق، ن. يجمعها قولهم: نص حكيم قاطع له سر.

قال: وهي نصف الحروف عدداً، هذه 14 نصف حروف الهجاء.

قال ابن كثير: “والمذكور منها أشرف من المتروك”.

هذه الحروف المذكورة في الأحرف المقطعة أشرف من الأخرى التي لم تذكر في الأحرف المقطعة.

قال ابن القيم -رحمه الله: تأمل سِر “ألم” كيف اشتملت على هذه الحروف الثلاثة، فالألف إذا بُدئ بها أولاً كانت همزة “ء” وهي أول المخارج من أقصى الصدر، واللام من وسط مخارج الحروف.

عندنا حروف من أقصى، وحروف من وسط، وحروف من المقدمة، في علم المخارج.

شيء من أقصى، وشيء من الوسط، وشيء من الأمام والمقدمة.

قال “أ” ألف من أقصى، واللام من الوسط، وهي أشد الحروف اعتمادا ًعلى اللسان؛ لأن الحروف عند خروجها تختلف في درجة اعتماديتها على اللسان، فاللام أشد حرف يعتمد على اللسان، أكثر حرف يعتمد على اللسان في خروجه. قال: “والميم آخر الحروف ومخرجها من الفم”.

فشيء من أقصى الحلق، من جهة الصدر، وشيء من الوسط وشيء من الأمام.

قال: “وهذه الثلاثة هي أصول مخارج الحروف”، أصول المخارج، أعني الحلق واللسان والشفتين.

مخارج الحروف تنبع من الحلق، واللسان، والشفتين.

قال: “وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف الثلاثة فهي مشتملة على بدء الخلق، وتوسطه، ونهايته، فمشتملة على تخليق العالم وغايته، وعلى التوسط بين البداية والنهاية بالتشريع والأوامر”.

اقرأ المزيد عن: أول من اسلم من الصحابة.

تأثير القرآن على القلوب

أثر القرآن الكريم في الفرد ع النحو التالي:

  1. توجيه الفرد نحو الخير والعدل: يُلقي القرآن الضوء على مفهوم العدل والإحسان، داعيًا المسلم إلى اتباع الطريق المستقيم والتصرف بفعل الخير والإحسان في حياته اليومية.
  2. تعزيز الأخلاق الحميدة: يُعزز القرآن الكريم الأخلاق الحميدة مثل الصدق، والصبر، والتسامح، والرحمة، ويحث على تجنب السلوكيات السلبية مثل الغيبة والكذب.
  3. تحفيز العمل الصالح: يشجع القرآن على أداء الأعمال الصالحة والخيرات، سواء كانت صدقة، أو فعل الخير للآخرين، مما يُشجع المسلم على المساهمة الإيجابية في مجتمعه.
  4. تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي: يقدم القرآن نموذجًا للتوازن في الحياة، ويُشجع على العدالة والإحسان في التعامل مع الآخرين، مما يساهم في بناء مجتمع قائم على القيم والأخلاق.
  5. تطوير الشخصية: يقدم القرآن الكريم توجيهات ونصائح لتطوير الذات وتحسين الشخصية، ويشجع على تحقيق التميز في جميع جوانب الحياة.

بهذا يُظهر تأثير القرآن على القلوب دوره الكبير في بناء شخصية المسلم وتوجيه سلوكه نحو الخير والاستقامة، مما يعزز التقوى والتزام الفرد بأوامر الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

شارك

الوسوم

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top