غرس القيم الدينية والتربوية وبناء الإنسان

المدونة

تشجيع الطفل على حفظ القرآن

المدونه

تشجيع الطفل على حفظ القرآن

يحرص الكثير من الآباء على تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم، ويبدأون معهم في سن صغير، ولكن قد يجد البعض صعوبة في ذلك ويبحث عن طرق تشجيع الطفل على حفظ القرآن، والتي تعينه عليه وتجعل من أمر الحفظ أمرا يسيرا على الطفل وولي الأمر.

طرق تشجيع الطفل على حفظ القرآن

يوجد العديد من الطرق التي يمكن أن يستخدمها الآباء لتحفيظ وتشجيع أطفالهم على حفظ القرآن، وهي كالآتي:

  • الالتزام يوميا بقدر معين من القرآن الكريم مع المراجعة المستمرة لكل ما سبق.
  • يفضل أن يحفظ الطفل على أيدي متخصصين حتى يقرأ القرآن قراءة صحيحة دون أخطاء.
  • الاستفادة من التكنولوجيا والأشرطة المسجلة وتشغيل القرآن بشكل دائم لكي يسمعه الطفل ويحفظ سريعا.
  • معرفة الخير العظيم في حفظ القرآن وزرع حبه في قلب الطفل.
  • ومعرفة مدى قسوة وخراب القلب الخالي من القرآن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الذي ليس في جوفِه شيءٌ من القرآنِ كالبيتِ الْخَرِبِ”.
  • الحرص على جلوس الأطفال مع كبار الأخيار والتعلم منهم والاقتداء بهم، كما كان يفعل الصحابة قديما، كأبن عباس الذي كان يلازم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل دائم.
  • سرد قصص القرآن الكريم مع التفسير الميسر الذي يفهمه الأطفال كل ذلك يسهل من الحفظ ويشجع الأطفال على الإقبال على القرآن الكريم.
  • تقديم الجوائز التشجيعية للأطفال على حفظ القرآن ويمكن ربط الجائزة بحفظ مقدر معين من القرآن.
  • الحفظ باستخدام الطرق الجماعية، فيتلو المعلم الآيات ثم يردد حلفه الأطفال ثم يتلون الآيات سويا، ثم يطلب منهم حفظها وتسميعها الحلقة القادمة.
  • التدرج في الحفظ ومراعاة عقل وسن الأطفال، فيبدأ معهم بقصار السور، وتقسيم السور الطويلة على مراحل، حتى لا يصاب الطفل بالملل أو اليأس.
  • شرح معاني الآيات ومناقشتها مع الأطفال ليسهل عليهم الحفظ.

ثمرات حفظ القرآن الكريم

  • يساعد حفظ القرآن الكريم على تنشيط ذاكرة الطفل ويزيد من معدل الذكاء لديه.
  • كما أن القرآن يساهم بشكل كبير في تنظيم وقت الطفل بشكل أفضل.
  • وقد كان الصحابة الكرام لا يعلمون أبنائهم شيئا إلا بعد حفظ القرآن.
  • بلوغ المنازل العليا عند الله سبحانه وتعالى بقدر ما حفظ من القرآن.
  • يقدم في الإمامة عن غيره، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يؤمُّ القومَ أقرؤُهمْ لِكتابِ اللَّهِ”.
  • حافظ القرآن من خير القوم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ”.
  • يساعد الأطفال على تعلم العقيدة الصحيحة وجعل قلوبهم عامرة بالإيمان.
تشجيع الطفل علي حفظ القرآن

لماذا يجب تعلم القرآن في الصغر

هناك عدة أسباب ومفاهيم من وراء الحث على حفظ القرآن في الصغر . من بين هذه الأسباب:

  1. تعليم القيم والأخلاق: يحتوي القرآن الكريم على توجيهات إيمانية وأخلاقية، وحفظه في الصغر يساعد على نقل هذه القيم والأخلاق إلى الأجيال الجديدة. يمكن أن يكون حفظ القرآن والتفكير في معانيه سبيلاً لتطوير الشخصية وتوجيه السلوك.
  2. الحفاظ على اللغة العربية: القرآن الكريم كتاب مقدس باللغة العربية، وحفظه يعزز مهارات اللغة ويحفظ اللغة العربية في المجتمع. يعتبر القرآن مصدرًا هامًا للغة العربية الفصحى، وحفظه في الصغر يسهم في الحفاظ على هذه اللغة.
  3. التواصل مع الله: يُعتبر حفظ القرآن وتلاوته جزءًا من العبادة والتواصل الدائم مع الله. يمكن للأفراد الذين حفظوا القرآن أن يستمتعوا بالتلاوة والصلاة بشكل أفضل، مما يعزز الروحانية الشخصية.
  4. تشجيع على العلم والتعلم: عملية حفظ القرآن تتطلب التفكير والتركيز، مما يعزز التعلم والذكاء. يمكن أن يساهم هذا في تشجيع الأطفال على الاهتمام بالعلم والتعلم.
  5. تعزيز الهوية الإسلامية: يعتبر حفظ القرآن جزءًا من الهوية الإسلامية للأفراد. يعزز الشخص الذي حفظ القرآن هذا الجانب من هويته الدينية ويشعر بالفخر بتحقيق هذا الإنجاز.

مع ذلك، يجب أن يتم التركيز أيضًا على فهم المعاني والتطبيق العملي لتعاليم القرآن بدلاً من الاكتفاء بالحفظ الآلي، حيث يكمن الجوانب الروحية والأخلاقية الحقيقية في تفهم وتطبيق القيم الواردة في القرآن.

شارك

الوسوم

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top