سوف نتناول معكم اليوم احبائي الأطفال قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكيف كانت نشأته، ودعوته إلى عبادة الله الواحد الأحد، وأن لا نشرك به شيئًا، حيث أرسله الله -سبحانه وتعالى- إلى قومه، ليدعوهم ويرشدهم إلى ترك عبادة الأصنام، ويعبدون الله ويسلمون له الدين حنفاء.
ما هي قصة النبي إبراهيم عليه السلام؟
ولد سيدنا إبراهيم -عليه السلام- في العراق، وكان قومه يعبدون الحجارة والأصنام، وكان سيدن إبرهيم ينكر ذلك عليهم حتى قبل نبوته.
فكيف لهم يصنعون أصناما وتماثيل بأيديهم من حجارة لا تملك لهم نفعا ولا ضرا، ويعبدونها!.
من ربي؟
لم يرض سيدنا إبراهيم عن أفعال قومه، ولم يقتنع بعبادتهم لهذه التماثيل.
فأخذ يتفكر ويتأمل في الكون من حوله، ليثبت لهم أنهم على خطأ.
فلما رأى كوكبا قال: “هذا ربي”، فلم اختفى قال مستنكرا: “الذي يحكم الكون لا يغيب”.
ثم رأى القمر فقال: “هذا ربي”، فلم اختفى قال: “لئن لم يهديني ربي لأكونن من الضالين”.
ثم رأي الشمس فقال: “هذا أكبر، هذا ربي”، فلما اختفت الشمس قال: “إني بريء من كل هذه الأشياء، إن ربي هو الذي خلق السماوات والأرض”.
دعوة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) لأبيه
أوحى الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام بأن يدعو قومه لعبادة الله تعالى وترك عبادة الأصنام.
فبدأ سيدنا إبراهيم دعوته بوالده، وكان يدعوه لترك عبادة الاصنام وأن يعبد الله ولا يشرك به شيئًا.
فقال له: “يا أبت، كيف تعبد أصناما تصنعها بيدك لا تضر ولا تنفع؟ “.
فغضب والده غضبا شديدا، وقال له: “أتريد أن تعبد ألهًا غير الذي نعبد؟ لأرجمنك أو تعود لعبادة آلهتنا”.
شاهد أيضًا: سيدنا نوح عليه السلام
من هو أبو سيدنا إبراهيم الحقيقي؟
والد سيدنا إبراهيم عليه السلام هو آزر أو تارح كما ورد ذكره في التوراه بشكل صريح.
أنجب سيدنا إبراهيم وهو في السبعين من العمر، ومات بحران عن عمر يناهز 275 سنة.
نجاة إبراهيم عليه السلام من النار
على الرغم من الصعوبات التي واجهها إبراهيم، لكنه لم ييأس من دعوته لأبيه وقومه.
وذات يوم وهم منشغلون يحتفلون بعيد لهم، قام إبراهيم بتحطيم جميع الأصنام الخاصة بقومه، إلا الصنم الأكبر لم يقوم بتكسيره.
وقام بوضع الفأس التي حطم بها الأصنام فوق كتف الصنم الأكبر.
فلما اكتشف الناس ما حدث لأصنامهم، وسألوا ماذا حدث؟
قال لهم إبراهيم: “اسألوهم إن كانوا ينطقون”.
قال القوم: “كيف نسألهم وهم لا ينطقون؟، لا بد أنك من فعلت هذا بهم يا إبراهيم”.
فاجتمع القوم وقرروا أن ينتقموا من سيدنا إبراهيم، بأن يلقوه في النار.
فأوقدوا نارًا عظيمةوألقوا فيها سيدنا إبراهيم.
ولكن الله تعالى أمر النار بأن تكون بردا وسلاما على إبراهيم.
فخرج منها سليم ولم تمسسه النار بسوء، وكانت هذه هي معجزة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
لماذا سمي إبراهيم أبو الأنبياء؟
لقب سيدنا إبراهيم عليه السلام بأبو الأنبياء، ومنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم الأنبياء والمرسلين.
وذلك لأن جميع الأنبياء والرسل الذين جاؤوا من بعده كانوا من ذريته.
فجميع الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم من ذرية إبراهيم، ماعدا ثمانية أنبياء فقط.
ما هو الطلب الذي طلبه سيدنا ابراهيم من الله؟
أراد نبي الله إبراهيم أن يصل الي درجة إيمانية معينة وهي عين اليقين ، بعد أن تحقق له علم اليقين فسأل الله أن يريه كيف يحيي الموتى .
ما أجمل التحلي بالإيمان وتعليم أولادنا معاني الإيمان ، الحق بالركب مع تطبيق غراس وساهم في تربية جيل مسلم ، حمل التطبيق من هنا
